هيثم متولي – قصف جبهة
في فضح جديد ومستمر لإدعاءات وأنصار ومخابيل وهم الخلافة العثمانية المزعومة ، و ردا علي مزاعمهم و مغالطاتهم العبثية التي تعبر عن تبعية عمياء لعقول باعت وسلمت للشيطان الرجيم فسبحت وهللت ليلا و نهارا بحمد أردوغان .
وجه الشاعر المصري محسن الخضرجي ردا قاسيا علي الشيخ حاتم الحويني الذي نشر تغريدة علي تويتر جاء فيها عدد من المغالطات التاريخية الكبيره … فغرد قائلا :
“إياك أن يحملك الخلاف مع أردوغان على محو وهدم فضائل الخلافة العثمانية التي كان فيها السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية (إسطنبول) وحول كنيسة آيا صوفيا لمسجد إياك أن تصف الخلافة العثمانية بالاحتلال وإلا لأوصلك منطقك أن مصر احتلها عمرو بن العاص ﴿اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾”
الخضرجي يرد :
الأمر الذي دفع بالخضرجي للتعليق ساخرا من إدعاءات ومغالطات الحويني فكتب :-
يا شيخ حاتم ، إن كنت تتحدث بمنطق العقل و التاريخ و العدل (اعدلوا هو أقرب للتقوى) فاسمح لي بالآتي :
١- فترة (عمرو بن العاص) كانت فتحاً بطبيعة الحال ؛ لأنها جاءت لنشر نور الإسلام بمصر لأول مرة.
٢- فترة الحكم العثماني ليست فتحاً كما تدعي ؛ فما الهدف إذاً من دخول العثمانيين مصر وغيرها و هي بلاد و دول إسلامية منذ قدوم عمرو بن العاص إليها فاتحاً ، إلا إذا كان الهدف الاحتلال والاستيلاء على ثرواتها.
٣- إن فترة الحكم العثمانية على عكس ما ذكرت من كونهاً فتحاً – إذا افترضنا جدلاً ذلك – و لكنها على العكس من ذلك كانت فترة انغلاق و إظلام و تجهيل ، و تخلف ، و الوقائع التاريخية تشهد على التخلف في شتى العلوم ، و حتى في السياسة و إدارة البلاد.. و كما قلت الشواهد كثيرة.
… و الخلاصة أن الفترتين لايمكن التشبيه ببنهما إطلاقاً ، ولا يمكن أن تضعهما معاً في جملة مفيدة إلا على سبيل المقابلة و التناقض و التنافر في مختلف شئون الحياة و تاريخ الأمم ، . و من هنا فأنتم على أحد أمرين :
أ- إما على عدم دراية كاملة بتاريخ الأمم و وقائعها .
ب – و إما أن لديكم هدفاً تصبون إليه ، و لا يمكنكم تحقيقه إلا بهذا التضليل ، فــ” اتقوا الله و يعلمكم الله”.
وتابع الخضرجي موجها حديثة إلى الحويني… فاتني القول تعليقا على ( تحويل كنيسة أيا صوفيا إلى مسجد) :
ذكرت ذلك على سبيل الفخر ، لكن ذلك للأسف سبة للإسلام ؛ فالإسلام يدعو أهله لحماية دور العبادة سواء الخاصة بالمسلمين و غير المسلمين ، والدليل : اقرأ إن شئت قول الله تعالى ( الآية ٤٠ سورة الحج) ، فستعلم منها أن ذلك التصرف هو مناقض لديننا الحنيف و تسامحه مع أتباع الديانات الأخرى .. وبالتالي فهو تصرف جاهل يقوم على العنصرية والتطرف في التعامل مع الآخر و بالتالي يهدد السلام الاجتماعي في أي مجتمع.
واختتم الخضرجي تعليقه : مشكلة هؤلاء الناس أنهم يتحدثون فيما يتحدثون على افتراض شيئ غريب و بغيض و مؤسف ، ألا وهو ((( جهل الناس))) .، و هم فقط أهل العلم و المعرفة و الوعي .. و مشكلتهم الأخرى هي أنهم يتناولون الدين بالتجزئة يأخذون شيئاً و يتركون أشياء .. و فاتهم أنه : ” وفوق كل ذي علم عليم”