في رواية جديدة لأحد الدبلوماسيين العراقيين عن واقعة مشهورة أكد في حديثة لرو الإخبارية أنه ما من دبلوماسي عراقي عمل في وزارة الخارجية أواخر الثمانينات إلا وسمع بهذه القصة و التي تدور حول مشاروات تمت بين العراق و ايران بعد إعلان الخميني موافقته علي وقف إطلاق النار بين العراق و بلاده في الثامن من أغسطس عام 1988 .بعدها توجه طارق عزيز إلى جنيف للقاء علي أكبر ولايتي
طارق عزيز و علي أكبر ولايتي و لقاء جنيف
يواصل الدبلوماسي روايته لرو قائلاً : جلس عزيز مسترخيا فرحا بحلاوة النصر الذي حققته العراق علي إيران و أخذ يشعل سيجاره الكوبي و هو ينظر إلى خصمة الإيراني بلإبتسامة ساخرة ووجه له حديثه قائلا : إنه يسمع أن الخميني دائما ما يطلق على نفسه لقب ( سيد ) وهذه التسمية معروفة لدي العامة وتعني أن نسبه يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وواصل عزيز حديثه مخاطبا علي أكبر ولايتي بكل هدوء أنه شخصيا ليس مسلماً ، لكنه قرأ تاريخ الجزيرة العربية و المنطقة بشكل جيد و يدرك تماما أن الخميني يتفاخر بأصوله الفارسية ويستند في ذلك علي منشورات صدرت بإسمه قبل الثورة الإيرانية و بعدها
وهنا تسائل طارق عزيز بعد أخذخ نفساً عميقا من سيجاره الكوبي : ” هل يعني هذا الكلام أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم لم يكن من أصول عربية وانه كان فارسيا أم أن الخميني يكذب !!! ؟؟؟ .
طارق عزيز يحرج علي أكبر ولايتي
يصف الحاضرون في هذا اللقاء كيف نزل سؤال طارق عزيز كالصاعقه علي نظيره الإيراني علي أكبر ولايتي الذي حاول مضطرا بعد صدمته تحاشي الإجابة عن هذا السؤال بسؤال للسيد طارق عزيز عن برنامج مباحثات اليوم في محاولة منه للهروب من هذا السؤال المباغت بعدها غادر علي أكبر ولايتي و هو في حالة يرثى لها بينما طارق عزيز مستمر في تدخين سيجاره و الإبتسامة تملوء وجهه
يقول الحاضرون في اللقاء ان تعليق عزيز نزل كالصاعقة على ولايتي وحاول تحاشيه بالسؤال عن برنامج المباحثات ذلك اليوم اذا كان قد انتهى ام ان هناك حاجة للقاء لجنة الصليب الدولي التي كانت تتابع المباحثات العراقية الايرانية. ثم غادر علي أكبر ولايتي يحمل هموم الدنيا في وجهه من دون ابتسامة، فيما استمر عزيز في التدخين على اريكته والابتسامة تملأ وجهه.
قد يهمك أيضاً :ماذا قالت رغد صدام حسين عن إيران و المرتشين في الذكرى الـ 33 لانتهاء حرب الخليج الأولى ؟